سلسلة صانعو السعادة3: السفر مع الأطفال


صانعوا السعادة3

السفر مع الأطفال

من أكثر ما يزعج الأمهات في هذا الزمن ..هو سفرهم مع أطفالهم ..ولا أنفي أني مررت بهذا الشعور..لكن في عام 2013 أعتقد اني تهورت!!!

نعم تهورت وسافرت مع عائلتي الى احدى الدول الاسيوية ..

تخيلوا الوضع معي:

عائلة مكونة من 6 أفراد ...الوالدين وأطفال تتراوح أعمارهم مابين الأربع سنوات والعشرة بالإضافة الى والدي المريض والذي يحتاج لكرسي متحرك للتنقل ويحتاج لابر الأنسولين في أوقاتها..وقبل سفرنا بدأت الام ظهره..وأيضا أخي.

ماهو ظنكم بسير هذه الرحلة؟؟!

للأمانة في البداية كنت شديدة التوتر كنت أتخيل نفسي( عصبية / باكية / لن أكون سعيدة /لن أشعر بلذة السفر ) ..كان هذا ملخص لمشاعري قبل الذهاب للمطار.

لكن سبحان الله..قررت أن أكون متفهمة ..صابرة..وقادرة على حل أزمات الأطفال من ( صراخ - عراك - وتلفظ ).



قررت أن أكون عاقلة..نعم(عاقلة ) ..

أصبحت جميع أمورنا متوترة بسبب عصبيتنا أو ما أسميه (غباءنا العصبي ).

سارت رحلتنا على خير مايرام ولله الحمد..واستفدت من هذه الرحلة ووجدت الفائدة..

1-أصبحت أكثر قربا والتصاقا  بأطفالي.

2-استمعت بجو المشاركة مع زوجي( سباحة الأولاد وتغيير ملابسهم)

3-حاولت قدر الامكان تهذيب عصبيتي مع من حولي (تدريب ذاتي ).

4-أعطيت نفسي درسا في الايجابية والتطلع بنظرة تفاؤلية للمستقبل.

5- كسبت قربا أكثر من والدي وفرصة لخدمته وكانت خير فرصة لكسب الأجر.

6- اكتشفت بأولادي روح التعاون وحب خدمة الاخرين خصوصا والدي(وأتمنى أن أكون مثلت نموذج طيب في بر الوالدين)

7- تعلمت واستمعت بكثير من الأشياء التي كنت أعتقد بأنها سبب لعصبيتي ومزاجي المتقلب ..والكثير الكثير.

لا أنكر وجود بعض العقبات أو بعض لحظات التوتر لكن لو أعيدت التجرب فلن أرفضها.

*اضاءة:- لنحاول عدم استباق الأحداث وان استبقناها فلتكن إيجابية..لنهذب أنفسنا و عصبيتنا قدر المستطاع ..لنكن من صانعو السعادة.



ودمـــــتـــــم..
خــــلـــــود










تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة قراءاتي: التفكير السلبي والايجابي

اليك أنت..سأكون لك الظل حينما تشتد حرارة الحياة

سلسلة أعمالي اليدوية الاعداد لورشة عمل