سلسلة أفكار عشوائية 4 رفقا بأنفسنا


 
رفقاً بأنفسنا
 
 
لا نستطيع  انكار الحقيقة التالية ( كلنا مدمنون ) ...
نعم ...أصبحت هواتفنا لا تفارق أيدينا وأصبحت أصابعنا تتوق للبحث في هذه الأجهزة ولا تشعر بالشوق الى الراحة.
ادماننا متشعب ومن أحد فروع الادمان اننا أصبحنا ننظر للمشاريع المنتشرة في الانستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي بنفس تتمنى أن يكون لها نصيب من النجاح التجاري..بالطبع لا نحسد هؤلاء التجار الصغار لكن أصبحت عقولنا مشغولة تبحث تحلل وتفكر بتحسين أوضاعنا.
ليس من المشين أن نفكر بتحسين حياتنا لكن أصبحنا نجري جري الوحوش لرزق اضافي قد لا يتحقق لنا !
 
نحن أمة أصبحت فقط تتمنى ..ولا تعمل.. ومع هذا نأسف على حالنا كثيرا!
لماذا هذا الأسف؟
 
حياتنا جيدة ومعاشاتنا مجزية وان كان الكثير يرى القصور في هذه المعاشات نتيجة الغلاء في السلع والمواد الغذائية.
 
 
لا ننكر هذا الغلاء ..لكن لا ننكر أيضا تبذيرنا وإسرافنا..نريد أن نواكب ما يسمى بـ( الهبات )..
 
 
نريد مانراه على عارضات الملابس الملقبات بـ( الفاشينيستات) ..نريد الخروج في كل الأوقات ..لا نعبأ بالصرف داخل الكافيهات والمطاعم ..من الجميل أن تظهر علينا نعم الرحمن لكن ليس بطريقة مبالغ فيها.
 
 
أصبحنا كثيري التفكير بمصدر رزق اضافي لنواكب مانراه في أجهزتنا ..هل هو خطأ شخصي أم خطأ مجتمعي؟؟!
 
 
لم أجد الجواب,, وان كنت أحاول التصرف بحكمه وعدم الانشغال بما ليس لي,,وأقنع نفسي بأن ليس كل ما أراه حقيقي ..إلا انني أصبح أحيانا تابعة لأصحاب التفكير التجاري..
 
 
قد يكون خطأنا في الترفيع لجميع الشخصيات سواء كانت مؤثرة أم كانت شخصية استعراضية...فيكون الخطأ مجتمعي.
 
 
ونحن كأفراد نتأثر كثيرا بما يعرض وننبهر به...وهذا من الأخطاء الفردية.
 
 
غدى تفكيرنا محصور مابين ( مشاهدة - تحسر على الحال- التفكير الغير نافع أغلب الأحيان) .
 

رفـــقــــاً بـــأنــــفــــســـنــا.

 

ودمــتــم,,
خــــلـــــود

تعليقات

  1. كلامج صحيح ١٠٠٪ انا شخصيتي الأصلية ما احب المبالغة ، لكن في فترة من فترات حياتي في هذا المجال انجرفت ، بس الحمدالله اني استوعبت الموضوع بسرعة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة قراءاتي: التفكير السلبي والايجابي

سلسلة أعمالي اليدوية الاعداد لورشة عمل

اليك أنت..سأكون لك الظل حينما تشتد حرارة الحياة